قصص النجاح
دولة فلسطين
الدارس(محمود عودة ) من بلدة حبلة قضاء قلقيلية ليس طالبا ككل الطلاب الناجحين في امتحان الثانوية العامة 2016، فهو انموذج للإصرار والتحدي، وقصة نجاح لبرنامج التعليم غير النظامي في وزارة التربية والتعليم.رحلة الدارس محمود مع التعليم بدأت بالتحاقه ببرنامج محو الامية المنفذ في مديرية التربية والتعليم في قلقيلية، واستطاع بإصرار وجد واجتهاد ان يكسر الاميّة، ويلتحق مباشرة ببرنامج التعليم الموازي، ومرة اخرى واصل رحلته التعليمية بجد واجتهاد واصرار وتحدي على التعليم وتعويض ما فاته، واستطاع مرة اخرى النجاح والتفوق، ليكون مؤهلا للتقدم لامتحان الثانوية العامة.
الدارسة (و. د) من مدينة الخليل لم تلتحق بالتعليم منذ الصغر. وبعد الزواج رزقت بأربع بنات وثلاثة أبناء وانشغلت بهم، وبعد التحاقهم بالمدارس شعرت بصعوبة متابعة أبنائها أكاديميا، فقررت الالتحاق بمركز محو الأمية لحاجتها حتى تتمكن من متابعة دراسة أبنائها. واجهت العديد من الصعوبات في بداية المشوار، إلا أنها استطاعت تخطي العديد من العقبات بفضل المعلمات.
الدارس (ع. م) من مدينة بيت لحم، لم يلتحق بالمدرسة في صغره، وعندما كبر وتزوج أدرك أهمية التعليم ووضع نصب عينيه هدفا وهو الالتحاق والتخرج من الجامعة، وبالفعل فقد التحق ببرنامج محو الأمية، واجتازها بنجاح، ومن ثم التحق ببرنامج التعليم الموازي، وبعدما اجتاز الامتحانات بنجاح، التحق بالجامعة وأكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة تخصص تربية إسلامية، وتخرج منها وعمل في وزارة الأوقاف كإمام مسجد.
لا تجد المسنة الفلسطينية عريفة ملايشة التي تجاوزت 70 عاما من عمرها ضيرا في الجلوس على المقاعد الدراسية في مركز محو الأمية في قريتها جبع قضاء جنين شمال الضفة الغربية المحتلة .
وتصر ملايشة التي ارتسمت على يديها تجاعيد سبعة عقود من سنوات حياتها، على تعلم القراءة والكتابة التي حرمت منها وأجبرت على تركها منذ نعومة أظفارها لتساعد عائلتها في تدبير شؤون الحياة .
لم يحالف الحظ تلك المسنة لسوء أوضاع عائلتها في الزواج أوالتعليم وبعد أن طعن بها العمر قررت تعويض ذلك .
الحلم يتحقق :
وتقول ملايشة "عندما فتح مركز محو الأمية في القرية أبوابه لتعليم النساء القراءة والكتابة شعرت بفرحة كبيرة وان حلمي سيتحقق أخيرا بان أجيد فك الحروف واقرأ القران الكريم، وتضيف وعلامات الفخر بادية على محياها "كنت أول النساء المبادرات للتسجيل والالتحاق بالمركز حبا في التعليم "
ووجدت ملايشة فرصتها كما تقول بتعلم حروف اللغة العربية وكتابة اسمها بنفسها لأول مرة في حياتها فشعرت أن الدنيا تغمرها بكرمها وقد فتحت لها السماء أبوابها لتحقيق حلمها بالتعليم.
ولشغفها وحبها للتعليم فقد أجادت ملايشة قراءة وكتابة أحرف اللغة العربية في غضون أشهر عدة، كما أصبحت تعرف بعضا من أساسيات علم الرياضيات .
وبدأت ملايشة رحلتها مع الدراسة برفقة الإصرار والتحدي الذين يذللان الصعاب ويقتلان المعيقات التي تعترض طريقها، وهي تعيش في بيت صغير متهالك مكون من غرفه واحده تفتقر لأدنى مقومات الحياة على رأس جبل دبرون في القرية.
وتعمل ملايشة في صناعة الفخار والجرار ذات الأشكال والأحجام المختلفة لتقوم بملأ وقت فراغها القاتل، كما تشتهر قريتها في صناعة الفخار، وتحتوي على الكثير من الآثار القديمة .
وتتحسر ملايشة على طريقة حياتها وما آلت إليه أمورها قائلة: "هسة (الآن)لو تعلمت وحصلت على الشهادة من المدرسة أو الجامعة ما كان هذا حالي (...) الله يسامح أهلي اللي منعوني من المدرسة" وتشير إلى أن هناك الكثير من الصور التي تؤرق حياتها وتزيدها عذابا نتيجة عدم التعلم أو حمل الشهادة التي تساعدها في الحصول على وظيفة، تجعل الإنسان يحظى بمكانة اجتماعية مرموقة وسط الناس والمجتمع .
ولا تعبأ ملايشة كثيرا بكبر سنها عند الحديث بشغف عن رغبتها في التعليم، وهي تصر على أن العلم لا تحده السنون، بل يجب أن يطلبه الكبير قبل الصغير، والعلم من شانه رفع الدرجات وتوفير الحياة والمعيشة الراقية لصاحبه.
وتضيف: في كثير من الأوقات أخلو بالتفكير مع نفسي وأقارن بين حياة المتعلمين وحياتنا، وأتحسر على حالي، وألوم أهلي لمنعي من الالتحاق بالمدرسة.
قراءة القرآن :
وتطمح ملايشة بتعلم القراءة والكتابة جيدا لتتمكن من قراءة القران الكريم الذي تحفظ بعضا من سوره غيبا ،مضيفة: يمر الكثير من الوقت وأنا أمسك كتاب القران وأطيل التأمل فيه وأقلب صفحاته، وأتمنى أن أستطيع قراءته قبل أن توافيني المنية .
وتريد ملايشة أن تسابق الزمن في سرعة تعلمها للقراءة والكتابة قائلة: كنت وما زلت أمسك القلم على ضوء القنديل وأبدأ بكتابة الأحرف وأتمرن عليها أريد أن أتعلم بأسرع وقت ممكن كما تأمل بعد إتقانها للغة العربية دراسة تاريخ فلسطين عبر العصور الماضية لتروي بعد ذلك لأطفال القرية ما جرى فيها وما شهدنه فلسطين عبر العصور من" احتلال واغتصاب وتهجير" مؤكدة أنه بالعلم يسعد الإنسان ومن دونه يلقى التعاسة .
وحلم المواطنة ملايشة في حب التعلم، لم يقتصر على تعلم اللغة فقط بل تجاوزها ليصل إلى تعلم استخدام الكمبيوتر لتتمكن من الاطلاع على المواقع الالكترونية ومتابعة الأخبار ،والتعرف على ما يجري حولها ولو عند بيت جاراتها. وتقول لا يجب على الإنسان أن يقول أنني كبرت، ومضى بي قطار العمر، بل عليه السعي والتعلم ...معتبرا أن التعليم من أكبر النعم، و به يستطيع الإنسان الارتقاء إلى أفضل وأعلى المناصب .
ميسون محمد حسين الحروب (32) عاما/ مديرية جنوب الخليل
بعد انقطاع 11 عاما التحقت بصفوف التعليم الموازي /مدرسة الرازي وهي أم لــ 5أبناء.تقدمت لامتحان الموازي واجتازته بنجاح ثم التحقت بدراسة الثانوية العامة / دراسة خاصة ،حصلت على معدل 64 في الثانوية العام / عام 2013 التحقت بالجامعة 2013/2014- أنهت الجامعة في مدة 3 أعوام ونصف العام.
رغم تحمل متاعب الأسرة والأبناء ثابرت على الدراسة والاجتهاد تخرجت عام 2017 من الجامعة.
عملت في الإحصاء الفلسطيني -عداد- عام 2017 حصلت من على بعض التدريبات والدورات التأهيلية.كانت مساندة للمجلس القروي في منطقة سكنها (دير سامت ) ومن نشطاء المجتمع المحامي .
تقدمت لامتحان التوظيف لأول مرة هذا العام 2018 ,اجتازته بنجاح.
الدارس ناجي محمد عثمان عامر ، من قريةِ مسحة/ سلفيت
منذ بداية وعيي على الحياة اكتشفت أني إنسان يحيى حياة خالية من المسؤولية وخالية من أية ، من هنا بدأ نظري يتجه نحو كيفية تحقيق ما ينقصني ، كنت اعيش لحظات افكر فيها وأناقش نفسي هل حقا أستطيع التقدم في تغيير ما أنا عليه ، هل حقا لدي القدرة لسلوك طريق لم يسبق لي ان مررت به؟
أنا أعلم أن الحياة مليئة بالفرص ، وفرصتي للتغيير كانت عند لقائي بأستاذ يعمل في مراكز تعليم الكبار ، والذي اعطاني دفعة معنوية أني لازلت أمتلك فرصة لإعادة الالتحاق بسلك التعليم وتدارك نفسي , وبدأت رحلتي لتعويض ما فاتني
أنا الآن أبحث عن نجاح جديد بعد أن أسطّر النجاح الحالي ، أنا حاليا اخذ دروس تقوية للفرع العلمي لامتحان الانجاز , جل تفكيري محصور في التميز , ومن ثم الاستمرار في طريق العلم ,و أطمح للدراسة الجامعية ، و أسأل الله التوفيق.
(يوجد رابط لمقابلة معه في احدى الاذاعات الفلسطينية المحلية)
https://bit.ly/37Dwo3e
السيدة كلثوم عدنان تركمان (33 عاماً)/ مديرية جنين
تركت مقاعد الدراسة وهي بعمر 12 عاماً ، وعندما أصبحت في الخامسة والعشرين من عمرها التحقت بمراكز التعليم غير النظامي وتحررت من الامية، تلاها برنامج التعليم الموازي ثم امتحان الانجاز والجامعة لتحصل على شهادة البكالوريوس في التربية الابتدائية. ، والتحقت بدورة خاصة بالتعلم النشط في مسرح الحرية لأكثر من (200) ساعة ، سافرت على أثرها إلى السويد لتتلقى تطبيق ذلك التعلم على أرض الواقع. والسيدة كلثوم تركمان تعمل حالياً متطوعة في مركزيْن من مراكز التعليم غير النظامي- في التنمية الاجتماعية ومركز الإصلاح والتأهيل-جنين
مرام سامي دحبور (29) عاما / مديرية قباطية
اضطررت لترك المدرسة في الصف الرابع الأساسي، بسبب اصابتي بمرض ضمور العضلات ، كان هذا القرار لطفلة تعاني مرض في عضلات الأيدي و الأرجل تفقدها القوة ومع براءة الطفولة وعدم اهتمام المجتمع وصعوبة المواصلات كان خبر مفرح جدا ً لكنها كانت فرحة ملغومة بالجهل لطفلة تعني الضعف رغم فرحتي بالخلاص من رحلة المدرسة الشاقة جدا ً يوميا ً وخوف الأهل وقلقهم كانت عائلتي تحاول التواصل مع إدارة المدرسة بأن أكمل تعليمي وبشرط توفير البيئة المناسبة ولم أوفق في ذلك.
في عمر الـسابعة عشر وكانت قد بدأت ثورة الإنترنت بالتوسع والانتشار وبدأت بإدمان برامج الكمبيوتر مثل برامج التصميم كبرنامج الفوتوشوب العملاق والمعقد وبرامج مونتاج الفيديو وبرامج الصوت ،كان ذلك عام 2007 تقريبا ً، إلى عام 2016 بدأت أحن و أشتاق للتعليم و أرشدوني إلى برنامج تعليم الكبار في بلدتي عرابة ، تحررت من الأمية، والآن انتسب لبرنامج التعليم الموازي.
سلطنة عمان
قصة سعدة أول عمانية تحصل على البكالوريوس من مخرجات محو الأمية
ويمكن مشاهدة القصة على اليوتيوب على الرابط الاتي: https://www.youtube.com/watch?v=5pQafCPk1no
المملكة الأردنية الهاشمية
السيدة هيا العودات من منطقة البادية الجنوبية كانت أمية ولم تلتحق بالمدرسة وهي صغيرة، في سن العشرين التحقت بمراكز تعليم الكبار ومحو الأمية وتابعت دراستها الأكاديمية بعد ذلك وحصلت على شهادة الثانوية العامة وأكملت دراستها الجامعية وهي تعمل الآن معلمة في مدرسة في منطقة البادية الجنوبية التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وقصة نجاح الحاجة أم يوسف وتبلغ من العمر 83 عامًا التحق بمراكز محو الأمية في الأغوار الشمالية بهدف تعلم القراءة والكتابة، وإيصال رسالة توعوية لإفراد المجتمع تشجع من خلالها على التعلم وعدم اعتبار العمر عائقًا أمام ذلك.
المملكة العربية السعودية
- أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اعتماد مدينة ينبع الصناعية "مدينة تعلّم دولية"، كثاني مدن المملكة بعد الجبيل الصناعية التي تم اعتمادها في العام 2020 ضمن الشبكة العالمية لمدن التعلّم؛ وذلك بفضل جودة التعليم في المملكة، والتزامها بإتاحة التعلّم مدى الحياة للجميع، وكذلك إدخالها سياسات تعزز التنمية الشاملة والمستدامة.
ويُعد مشروع مدن التعلّم أحد المشروعات التي تقوم عليها وزارة التعليم ممثلةً في الإدارة العامة للتعليم المستمر، بالشراكة مع الهيئة الملكية في ينبع؛ لتعزيز ثقافة التعلّم الشامل مدى الحياة داخل المجتمع، وتزويد الأفراد من جميع الأعمار بالمهارات اللازمة لدعم التنمية الوطنية، وتأهيل المواطنين لدخول سوق العمل، بما يسهم في تحقيق أهداف الوزارة في إعداد وتأهيل مواطن منافس عالمياً، وفق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030.
وتعمل وزارة التعليم بالشراكة مع الهيئة الملكية في ينبع على تطبيق معايير اليونسكو لمدن التعلّم، وعلى رأسها إتاحة التعلّم لجميع المواطنين مدى الحياة، وتوفير ما يلزم من المعلومات والإرشاد والدعم للجميع، وإنشاء أماكن للتعلّم في إطار الأسر والمجتمعات المحلية وترويجها والحفاظ عليها، إلى جانب تحديد احتياجات المتعلّم والاستجابة لها ضمن بيئة تراعي تلك الاحتياجات في المدينة، وكذلك دعم ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والعاطلين عن العمل، ومساعدة المؤسسات العامة والخاصة على التحوّل إلى مؤسسات تعليمية.
وتسهم مدن التعلّم في دعم ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتعزيز الجودة والتميّز في التعلّم، إضافة إلى حشد الموارد بشكل فعّال في جميع القطاعات لتعزيز التعلّم الشامل للجميع؛ بدءاً من مراحل التعليم الأساسي وصولاً إلى التعليم الجامعي، وإحياء الرغبة في التعلّم ضمن الأسر والمجتمعات لتسهيل عملية التعليم ضمن بيئة العمل ومن أجل الحصول على العمل، إلى جانب استخدام تقنيات التعليم الحديثة على نطاق أوسع، وتعزيز الجودة والتميّز في مجال التعليم وتعزيز ثقافة التعلّم مدى الحياة.
-
أعلنت منظمة اليونسكو اعتماد مدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلّم سعودية، وذلك بالتعاون مع وكالة البرامج التعليمية بوزارة التعليم ممثلةً في الإدارة العامة للتعليم المستمر.
وتعرّف المنظمة مدينة التعلّم بأنها المدينة التي تعبئ مواردها بشكل فعّال في كل قطاع من القطاعات، بهدف تشجيع التعليم الشامل للجميع؛ بدءاً من مراحل التعليم الأساسي ووصولاً إلى التعليم العالي، وإحياء الرغبة في التعلّم ضمن الأسر والمجتمعات لتسهيل عملية التعليم ضمن بيئة العمل ومن أجل الحصول على العمل، إلى جانب استخدام تقنيات التعليم الحديثة على نطاق أوسع، وتعزيز الجودة والتميز في مجال التعليم وتعزيز ثقافة التعلّم مدى الحياة.